في ضوء استمرار الانتفاضة السورية منذ أن خرج السوريون يوم الثلاثاء 15 آذار/مارس 2011، وحتى يومنا هذا، تتساءل الباحثة والإعلامية "منى عبد الله مطر": هل سنكون أمام عراق مدمم أم سودان مقسم، أو ليبيا تائهة، وهل سيضيع الشعب السوري كما المصري فرصة أتت وربما لن تعود، أم سيتهاوى النظام وينتهي الرئيس...، كما الرؤساء وأسلافه مبارك والقذافي وبن علي...". ولأن الموضوع السوري شائك، والرهانات كثيرة، والاجتهادات والتوقعات أكثر ارتأت منى مطر من موقعها كإعلامية مواكبة التطورات السورية يوماً بيوم، ومن دون إسقاط وقائع وتصريحات لمصلحة طرف دون آخر أن تقدم هذا العمل المعنون "الانتفاضة السورية من الألف إلى الياء" ويتكون من أربعة محاور هي: 1 – سوء التصرف يفجر انتفاضة. 2 – النظام العالق والعضوية المعلقة. 3 – الحل العربي المقموع بـ "الفيتو". 4 – الأمل المنشود الموعود الموؤد. وتتوزع على المحاور الأربعة اليوميات والمواقف والتداعيات الأساسية للانتفاضة السورية التي ستدخل تاريخ التغيير في العالم العربي على أنها الأهم بكثير من مثيلاتها السابقة في مصر وليبيا واليمن. تقول مطر عن عملها هذا: "... في هذه المواكبة يوماً بيوم للانتفاضة السورية نعقد نهج توثيق يوميات الانتفاضة من لحظة الشرارة الأولى يوم الثلاثاء 15 آذار/مارس 2011 حتى المبادرة العربية المتوازنة المقموعة بـ "الفيتو" المعطل من جانب روسيا والصين أملاً منهما في تحقيق منافع وليس من أجل سورية الشعب والوطن. أما متى تنجلي آخر تداعيات هذه الانتفاضة بانتصار الأسدية أو بحكم إخواني متحالف مع ليبراليين من نوعية الدكتور برهان غليون الذي يترأس أطياف المعارضة الأكثر قبولاً عربياً وإقليمياً ودولياً ونعني به "المجلس الوطني" أو انفجار بركان طائفي، والاحتمالات كثيرة وهي على قدر حجم تهاوي هذا العالم العربي. حفظه الله لأمة".