زار أحد السائحين يوماً متحف اللوڤر ، ومازال يجول في غرفاته حتى استلفت نظره تمثال لكاعب أفرغ الصانع جهد استطاعته في إتقانه. وقف السائح عنده كما يقف العاشق الصب أمام معشوقه وما هي إلا برهة حتى مر به أمين المتحف ، فاستوقفه بإشارة منه وسأله عن اسم تلك الكاعب التي يمثلها ذلك التمثال فأجابه الأمين باسماً "إلهة الجمال" إلهة الجمال!
نعم.
هل يدور في خلدك أنه كان يوجد في أحد العصور السالفة إنسان يحوي في شخصه كل هذا الجمال ؟
كلا. ومبلغ علمي أن ذلك الشخص إنما هو ابن فكر وشعور ووجدان الصانع الذي صنع التمثال.
وهل تبيعون هذا التمثال ؟
إننا لا نبيعه يا سيدي ، وإذا فرضنا أننا نريد بيعه فإنه يكفينا كل ما في العالم من فضة ومن ذهب ثمناً له.