الإحسان كما عرفه النبي صلى الله عليه وسلم: "أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك".
وبشكل تطبيقي يمكن تعريفه أنه إحساس عميق بالله يجعلك تحسن في كل جزئيات الحياة (لأنك تراه) فتخرج أفضل ما عندك في ثلاثة اتجاهات.. مع الله تعبدا، ومع الناس أخلاقا، ومع الحياة إتقانا وإبداعا.
ولذلك فإن حياة الإحسان ليست مجرد كلمة ترددها الألسنة، بدون فهم أو إدراك لجوهرها ومعناها، إنها ببساطة أسلوب حياة نعيشه لنخرج أفضل نسخة من أنفسنا دون انتظار عائد من البشر ثقةً في وعد الله المتكرر في القرآن للمحسنين (إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا). والإحسان ليس سلوكًا مثاليًا يستحيل الوصول إليه؛ فمحاولة الإحسان إحسان، ثم إن كل إنسان مغروس بداخله الرغبة المستمرة أن يكون أحسن، وأحسن تلك هي فطرة الله التي فطر الناس عليها (لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تقويم)، وفي النهاية المحسنون هم أحب عباد الله إلى الله: "إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ".