التدبر في القرآن الكريم يوضح أنه يحوي كثيرًا من الآيات التي تتحدث عن الأماكن، سواء ما ينطبق عليه مصطلح الحيز الجغرافي في العمل السردي ، الذي يعني إعطاء المكان حدودًا جغرافية بعينها، فلا ينطلق الكاتب خارج هذا الحيز، بل يتقيد بعاداته وتقاليده وظلاله التي يرسمها له منذ البداية، وعلى غراره وجدت في القرآن، ولا أدل على ذلك من تسمية بعض سور القرآن بأسماء أمكنة تاريخية بعينها، مثل: الكهف، الطور، الأحقاف، الحجر، الحجرات، سبأ. أو ما ينطبق عليه مسمى الحيز المفتوح، غير المحصور بحدود، والذي يتم عرضه من خلال اللغة ومفرداتها كالحديث عن السماء والأرض والجبال والجنة.