يتناول سيرة شخصية دخلت التاريخ من أوسع أبوابه، واستطاع أن يسجل على صفحاته اسمه مصحوباً بعبارات التبجيل والتقدير، إنه "إخناتون" أول من نادى "بالتوحيد" ولم تكن دعوته سلمية، بل اقترنت بأعمال العنف والقسوة إذ ارتطمت دعوته بعدو جبار عات هو آمون وكهنته، قبع في معبده الضخم "الكرنك" ودانت له طيبة، وسيطر على أقطار الإمبراطورية من أعالي الفرات شمالاً إلى أقاصي السودان جنوباً..
هذا هو إخناتون أول من بشر الناس بإله واحد لا شريك له وقال عنه في نشيده: "أيها الإله الأوحد الذي ليس لغيره سلطان كسلطانه، يا من خلقت الأرض كما يهوى قلبك حين كنت وحيداً".