تكاد القوة تصبح في عصرنا لفة التفاهم الوحيدة بين الدول وليست ببعيدة تلك الأيام العصيبة التي عاشها العالم في ذعر ويأس شديدين أثناء الحرب العالمية الثانية وهو لا يعرف من أين يحل به الفناء ؟ وهكذا لا ينفك هذا الكابوس عن الظهور ، ليسلب العالم طمأنينته التي يختلسها من عمر الزمان ، فيجلب على النفوس التشاؤم ويغمرها الظلام..
وهذا الكتاب شمعة صغيرة تحاول أن تمزق حجب هذا الظلام ، وهمسة هادئة متزنة صادرة من أعماق الشرق ، تحل في أسلوب منطقی أهم مشكلة تواجه هذا العصر ألا وهي مشكلة القوة.
ومؤلف هذا الكتاب هو الدكتور أ. أبادورای ، واحد من كبار السياسيين الذين أنجبتهم الهند، وقد تولى العديد من المناصب القيادية الدولية .