كيف السبيل إلى القضاء على رزايا الفقر؟ إن في بلادنا ثروات هائلة: ظاهره وباطنه، بشرية وطبيعية تكفي أهلها، فكيف الطريق إلى استغلالها، ثم توزيعها التوزيع العادل؟.هل المعاملات التي تجري بها أسواق التجارة ودور المال طيبة، ترضى بها روح الإنسانية وأصول الإسلام؟
هذه الأسئلة وأشباهها تطوف بالأذهان في خصم النشاط الاقتصادي الذي تذخر به الحياة والضمائر المؤمنة تلتمس الإجابة الشافية التي ترضاها العدالة، وتخلص من شوائب الظلم، وتبرأ من الحرام ، حتى تسلك طريقها في اطمئنان بال، وهدوء خاطر.
وهذه الدراسة: خطوة تمهيدية، تاريخية، فقيهة، تطورية ، تساهم في إيضاح روح الاقتصاد الإسلامي، وفي إلقاء بعض الضوء على فلسفته في البناء، ومعالجته لبعض المشكلات .