يقدم هذا الكتاب دراسة الخلفية التاريخية والاجتماعية للمجتمع التونسي، في خمسة وعشرين فصلاً.. تضمنت معلومات واسعة عن العلاقات بين مصر وتونس عبر التاريخ، وتولي الملكة كليوباترا الثامنة- ابنة كليوباترا السابعة ملكة مصر الشهيرة- حكم تونس، ثم ابنها بطلميوس من بعدها كما تضمنت أسطورة بيجماليون وعليسة الفينيقية التي أنشأت إمبراطورية قرطاج التي سيطرت على حوض البحر الأبيض المتوسط، ثم جاء الرومان والفاندال والبيزنطيون.. والفتح العربي الإسلامي ونشأة القيروان ثاني مدينة إسلامية في أفريقيا، وهجوم قبائل بني هلال -بإيعاز من الفاطميين في مصر- للانتقام من دولة الزيريين الإسلامية في القيروان، حيث ارتكبوا أبشع الجرائم التي لا تتفق مع الإسلام وتعاليمه الإنسانية.. وجاء الأتراك ثم الفرنسيون.. ومع ذلك استطاعت المرأة التونسية أن تحافظ على هوية شعبها وكانت وراء تطور تقاليد الزواج في المجتمع التونسي، حتى صدر أكثر قوانين الأحوال الشخصية تقدما في البلاد العربية.