لماذا نقرأ ؟
القراءة سياحة العقل بين آثار الفكر البشري، حيث تزيل الفواصل الزمنية والفوارق الاجتماعية والحدود الجغرافية ، إنها طريق السلام والتفاهم الدولي وتنظيم للبحث العلمي وتوجيه للإنتاج الفني ..
نقرأ لأن القراءة سياحة العقل بين آثار الفكر البشري تنقلك تارة من أشعار غنائية وملاحم شعرية وصور عاطفية، إلى أطلال الحضارات القديمة، بين صفحات التاريخ والحافل بالحكمة والعبر التي مرت بها النفس البشرية في مختلف العصور.
وكثيراً ما تنقلك القراءة إلى معترك الحياة، فترى سير العظماء والقادة الراحلين، وما تخللها من دموع وطموح وعزم وإرادة.ولعل هذا هو الذي دفع "وليم جيمس" الفيلسوف الأمريكي المعروف أن يجيب على سؤال ولده القائل "ماذا أقول للناس عندما يسألونني من عملك يا أبتاه؟" فأجابه هذا الوالد الفيلسوف: إنني يا بني دائم السفر والتجوال لألقي الفلاسفة والأدباء والمفكرين، من كل عنصر وجنس ودين، غير عابئ بحدود جغرافية ولا فترات زمنية، فأنا أصغي بواسطة الكتب للأموات القدامى كما أصغي للأحياء الذين تفصلني عنهم مسافات شاسعة.