تعتبر الدكتورة "أنيت جاريت" أن المقابلة فن، فهي تشغل جزءاً من حياة كل فرد في المجتمع فتارة يكون مستقبلاً وأخرى يكون هو المستقبل. وهناك أفراد بحكم طبيعة عملهم يستنفدون وقتاً طويلاً أثناء تأدية عملهم في المقابلات؛ فالموظف في مكتب الاستعلامات يكرس كل ساعات عمله لمقابلات قصيرة، والمحامون والأطباء والممرضات ورجال الصحافة ورجال الشرطة ورجال الدين جميعهم يكرسون جزءاً لا يستهان به من وقتهم في التحدث إلى الناس والحصول على معلومات وإسداء النصح إليهم أو مساعدتهم. وهم جميعاً على درجة مختلفة من المهارة في فن المقابلة. وهم أحياناً يعملون على اكتسابها ولكنها تكتسب عادة بالممارسة.
فالمقابلة تحدث بين أناس لا يمكن إخضاع فرديتهم إلى قوانين محددة. وبكل تأكيد هناك ميزات نفسية معينة تميز معظم الناس في أغلب أوقاتهم.