لطالما كنت تلميذًا أتعلم اللعبة. سواء كانت اللعبة مباراة كرة قدم في الكلية أو أساليب تكتيكية في الجيش دائمًا ما أريد الفوز بأي ميزة أستطيع من خلالها أن أصبح أفضل تسليحًا أو تدريبًا أو معرفة من منافسيَّ.
ينطبق الأمر نفسه على الأعمال التجارية. أنا من محبي متابعة التوجهات السائدة داخل مجالي وخارجه. ولقد لفت انتباهي نمط معين منذ أكثر من عشرين عامًا. لقد لاحظت تأثيره لأول مرة في مجال الوساطة على الأسهم. لقد غيرت شبكة الإنترنت العلاقة بين المشروع التجاري وعملائه عن طريق إعادة تشكيل عملية البيع وتقديم أدوات جديدة تمكن المستهلكين من اتخاذ قرارات شراء مدروسة مع القليل من مساعدة مندوب المبيعات أو بدونها.
في الماضي كان مندوب المبيعات في أي مجال بمثابة القائم على حراسة بوابة المعرفة التي يحتاج إليها المشتري من أجل اتخاذ قرار الشراء المناسب. فإذا أردت شراء شيء، فإنك تبحث عن معلومات عنه عن طريق مندوب المبيعات. وإن صادفك الحظ ووجدت مندوب المبيعات الأفضل فسوف تحصل على معلومات قيمة وإرشادات جيدة وتنجح في اتخاذ قرار الشراء المناسب. ولكن إن وجدت مندوبًا أقل من الأفضل فسوف تنخفض احتمالات اتخاذك القرار المناسب.
لقد وفرت شبكة الإنترنت آلية يستطيع من خلالها المتسوقون "جمع المعلومات" بدون الاضطرار إلى التفاعل مع مندوب المبيعات. ومن المثير للدهشة أن المتسوقين قد أعجبوا أفرادًا وجماعات بفكرة القيام بهذه المهمة بأنفسهم.