للآراء رجال نُبلاء النفس، إِن قالوا أَصابوا وصدقوا ، وإِن كتبوا مزقوا ظُلمات الجهل والظلم، يتوخى الواحد منهم في نُصحه مناهج الرُشد، دون أَن يأَبه بما يُصادفه من العقبات ؛ لأَنه ثابت الإِيمان، راسخ العقيدة بِأَن ما يقوله هو الحق.
مِنْ هؤلاء العُظماء، الفيلسوف الكبير "ليوتولستوي" ، كان هذا الرجل يرى أَن نجاة العالم، في الزُهد المطلق في الدنيا، فكان مذهبه مبنيًا على عِدة أُصول، أَهمها عدم مُقاومة الشر بالشر، فمن ضربك على خدك الأَيمن، فأدر له الأَيسر، وعليه فلا داعي لوجود حكومة ولا قانون ولا شُرطة، وقد خلط هذا المبدأ بشيء من أُصول الاشتراكية والكومونية المتطرفين.