من حق القارىء أن يسأل ما هى الرسالة الضمنية التى يحملها هذا الكتاب، ولعلها ببساطة تتمثل في أنك وإن كنت مسلما مؤمنا ، فإنه من المهم جدا أن تعرف أن فى العالم الواسع حولنا أديانا ومعتقدات أخرى بعضها أديان سماوية وبعضها أديان ومعتقدات غير سماوية يدين بها ويعتنقها ملايين البشر فى الهند والصين وغيرهما من بلاد العالم، لها قيمها وأفكارها السامية، والعالم عرف قبل الأديان السماوية بآلاف السنين أديانا وعبادات، بل وتوحيدا للإله نادى به اخناتون فى مصر القديمة. إن إدراك هذا كله، وفهم واحترام معتقدات الآخرين، والإيمان بقيم التسامح والتفاعل مع من يختلفون عنك، هو أهم ثمار قراءة هذا الكتاب، الذي يدل عنوانه على موضوعه وعلى الهدف منه، فالفصول الستة يتحدث كل منها عن شخص عظيم في تاريخ البشرية، كلهم من الشرق، وكلهم هداة، سواء كانت أقوالهم ورسالاتهم من بنات أفكارهم وحكمتهم أو وحيا من السماء.