الإنسان موقف، ويتجلى ذلك حين يكون صاحب الموقف على المحك، ويصدق ذلك في أجلى صوره على الأستاذ أنور مالك الذي ذهب مبعوثًا من قِبَل جامعة الدول العربية ليرصد الواقع السوري على الأرض في محنته الشديدة، فما راوغ أو حاور أو داور، وإنما أعلن شهادته عن الأوضاع في سوريا الحبيبة الجريحة جليَّة مجلجلة، كما عايشها عن كثب.
هذا الكتاب شهادة موثقة أطلقها المؤلف لله أولًا، ثم للتاريخ ثانيًا، عن بعثة ذهبت في مهمة محدَّدة، فتهاهت عن هدفها، وضاعت، ففشلت، إنها من حرٍّ عايش الأحداث وشاهدها، وكما قالت العرب: ليس السامع كالمعاين.
العبيكان للنشر