لن يبقى دماغك على حاله طوال حياتك؛ يمكنك أن تجعله أفضل، حتى لو كنت لا تحسن التعامل معه، ويمكنني إثبات ذلك. يمكنك تغيير دماغك حرفيًّا، وعندما تفعل ذلك، فإنك تغير حياتك. فعلى مدى السنوات الثلاثين الماضية، أنهيت معظم محاضراتي بتلك الكلمات؛ إنها المهمة التي سخرت حياتي المهنية لها، فدماغك يتحكم في كل ما تفعله، وكل ما أنت عليه؛ ويتغير بصفة يومية؛ حيث يتحسن وينمو ليصبح أكثر شبابًا وإشراقًا، أو تسوء حالته ليكبر ويشيخ. كل هذا نتاج نظامك الغذائي اليومي والمكملات الغذائية التي تتناولها، وأيضًا أفكارك وقراراتك وعاداتك. وقد صُمم هذا الكتاب الذي يقدم لك ممارسات يومية لمساعدتك على أن تحدد مصير دماغك، وتُحسن ذاكرتك ومزاجك وتركيزك وإحساسك العام بالسعادة والسلام؛ ذلك لأن تعلم كيفية العناية بدماغك وحبه سيؤدي أيضًا إلى تقليل مستويات توترك، وتحسين علاقاتك، وزيادة فرصك في النجاح في كل مجال من مجالات حياتك، وكذلك مساعدتك على درء الخرف، ومنعك من أن تصبح عبئًا على مَن تحب.