أصبح عالمنا المعاصر اليوم موج بكل أشكال التغيرات والتحولات المتلاحقة في المجالات الاقتصادية والتكنولوجية والسياسية والاجتماعية والثقافية وغيرها بصورة لم نألفها من قبل متسارعة في إيقاعها، ومتنوعة في مضمونه ومتباينة في شكلها، ومؤثرة في كل جوانب حياتنا، وذلك ما أدى ببعض المفكرين والباحثن إلى القول بأن الثابت الوحيد في عالمنا هذا هو التغير، لذلك كانت أهمية تناول التغير وبيان صعوبة إدارته، إذا لم تتم على أسس علمية رصينة، ولقد دفع هذا الموقف المؤلفة إلى التفكير فى ابداع المدراء المعاصرين فى إحداث التغيير بالمنظمات المصرية، وذلك من خلال الإستراتيجيات والتحديات التى تواجهم جراء هذا التغيير، نظرا للاعتقاد الخاطئ الذي يوجد لدى الكثرين، وهو أن التغير مُهْدد لاستقرار الإنسان، ومعرقل لتحقيق أهدافه وطموحاته، وكان من الضروري تفهم مدلول التغير وأهميته ونماذجة، وكيف أن التغير مثل مطلبا مُلحا في أغلب الأحيان من أجل تحقيق الاستقرار.