يضم هذا الكتاب، ثلاث روايات غير مكتملة. كأن غسان كنفاني أراد لجسده الذي شلّعته القنابل أن يكتب هو النهاية. ومع ذلك فالنهاية لا تكتب. مع هذا الكاتب لا وجود للنهايات أبداً. هناك البحث الذي يفتح آفاقاً جديدة عندما ينغلق كل أفق.
لم تنشر هذه الروايات، غير المكتملة، إلا بعد استشهاد غسان كنفاني، وهي، حين نشرت للمرة الأولى في مجلة “شؤون فلسطينية”، كان لها وقع المفاجأة. لماذا لم يكمل رواياته؟ على الأقل “الأعمى والأطرش”، التي تشكل قفزة نوعية في أدب كنفاني، وفي الأدب الفلسطيني