ربما نتعرض من حين إلى آخر لقصة ذلك الشاب أو تلك الفتاة التي أنهت دراسة مجالٍ ما بأكمله في وقتٍ قليلٍ، ونتمنى لو كنَّا أذكياء بهذا القدر. تعلَّمنا كثيرًا أن الأكثر والأسرع هو الأفضل.
ما يطرحه المؤلفون هنا هو العكس تمامًا؛ فمن خلال التجارِب العديدة ثبت أن التعلُّم على فتراتٍ متباعدة وبشكلٍ غير مكثَّف ومتنوع يساعد على تثبيت ما تعلَّمناه أكثر من الجرعات التعليمية المكثَّفة والتبسيطية. بالطبع تعتبر تلك الطريقة أكثر صعوبة من الطرق التي تعوَّدناها في ابتلاع المعرفة، وهنا تكمن النقطة الأساسية في هذا الكتاب، وهي أن التعلم الجيد لا يعتمد على سؤال: "كيف تبتلع؟"، بل على سؤال "كيف تهضم