ما إن يعبر القارئ بوابةَ المتاهةِ مع أوفيليا حتى يجد نفسه في عالَم متلاطم حافل بالسحر والفتنة إبان الحرب الأهلية التي سطرَت صفحةً دامية في تاريخ إسبانيا
تبدأ الرواية بسَفَر أوفيليا الصغيرة إلى بيت عتيق على حافة الغابة الملأى بالظلال، وتنتهي برضيعٍ باكٍ لن يعرف اسم والده أبدًا، مرورًا بالجنيّات وكائن الفاون والرجل الشاحب آكِل الصغار، وغير ذلك من الوحوش الأسطورية والبشرية... في «متاهة پان»، يتضافر الواقع والخيال، التاريخ والأسطورة، المأساة والملهاة، في قصةٍ فاتنةٍ عن الحبِّ والفقدِ تدور حوادثها في عوالم خلَّابة قاتمة معًا. إنه مزيج حافل يترك المُتلقِّي مستغرقًا في حالة من الخدر العذب الذي يعرفه القارئ الشغوف، مُردّدًا مع المُؤلِّفة: «يا للأشياء التي نعود بها من المتاهات!».