اعتمادًا على عقود من الخبرة الميدانية بوصفه مفاوضًا من الوزن الثقيل في هيئات مثل منظمة التجارة العالمية (WTO)، يطعن ياش تاندون بالاعتقاد السائد بأن التجارة الحرة تدعم التنمية، بل إنه يصر على أنها تفرض موجات قاسية من العنف والإفقار لحياة الغالبية العظمى من الناس، خاصة أولئك الذين يعيشون في المناطق الأكثر فقرًا في العالم.
يوضح كتاب التجارة حرب كيف أن منظمة التجارة العالمية والهيئات الأخرى التي تسهل التجارة الحرة تشكل غطاءً لخطاب يخفي وظيفتها الرئيسة بوصفها خادمًا لدوائر التجارة الكونية؛ فأنشطتها تشعل أزمة تتجاوز عالم الاقتصاد، وتشعل حروبًا شعواء؛ بحثًا عن الأسواق والموارد، تخوضها بالإنابة أطراف في إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية والشرق الأوسط، وحتى في أوروبا كما يجري اليوم.
يقدم تاندون رؤية بديلة لهذا الدمار؛ رؤية مبنية على الاكتفاء الذاتي، من خلال مجتمعات بعيدة عن العنف، تنخرط في أنشطة تجارية ترتكز على القيمة الحقيقية للسلع والخدمات وطرح عملات بديلة.
«قضية ياش تاندون قضية قوية»
نعوم تشومسكي
«مساهمة ضرورية وفي وقتها».
فاندانا شيفا
«لنفهم أن التجارة حرب كما يشرحه لنا بكل أناقة ياش تاندون في هذا الكتاب المهم».
سمير أمين