لقد أوصى معهد السرطان القومي في روكفيل / ميرلاند بالولايات المتحدة الأمريكية بتناول خمس حصص من الفواكه والخضراوات الطازجة يومياً؛ حيث تحتوي على الفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة والأنزيمات والفلافونيدات؛ وذلك من أجل تقليل قابلية الإنسان للإصابة بسرطانات معينة، وإبطاء الشيخوخة، والحد من الإصابة بأمراض تصلب الشرايين والقلب والسكتة المخية وأمراض أخرى.
هذا, وتوجد الفيتامينات والمعادن بتراكيز عالية نسبياً في الخضراوات والفواكه الطازجة وبعض المصادر الحيوانية، وتؤدي هذه المواد دوراً مهماً في بناء الخلايا وفي صحة كل عضو في جسم الإنسان، بالإضافة إلى عملها في صحة الجهاز المناعي والجهاز العصبي والجهاز التنفسي والهضمي . أما الأحماض الأمينيه فتعد جزءاً أساسياً وضرورياً في كل خلية حية في الجسم، وهي تلي الماء مباشرة في كونها تشكل الجزء الأكبر من وزن الجسم، وتكون كذلك العضلات والأربطة والأوتار والأعضاء والغدد والأظافر والشعر وكثير من سوائل الجسم الحيوية ولا تكون الفيتامينات والمعادن فاعلة إلا في وجود الأحماض الأمينية. أما الأحماض الدهنية الأساسية فإن أجسامنا لا تنمو من دونها، حيث تقوم بتصنيع البروستاجلاندين التي تنظم جميع الوظائف الحيوية في الجسم والتي تشمل وظائف الجهاز الدوري والتناسلي والعصبي وجهاز المناعة . وتعد الأنزيمات مواد محفّزة؛ حيث تعجل بحدوث الآلاف من التفاعلات الكيميائية الحيوية بالجسم التي بدورها تنظم جميع العمليات الحيوية . أما مضادات الأكسدة فهي حارسة الخلايا، حيث تساعد على تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والوقاية من بعض أمراض السرطان والتقليل من تلف شبكية العين والوقاية من التهابات العضلات .
ولقد توصل العلماء منذ عام 1936م إلى أكثر من 4000 نوع من الفلافونيدات التي تعمل مضادات للفيروسات وللسرطان وللالتهابات وللهستامين وللأكسدة.
إن المؤلفات التي تبحث في هذا الموضوع قليلة جداً، ولعل هذا الكتاب يكون إضافة جيدة وجديدة للمؤلفات التي تهتم بصحة الإنسان.
والله الموفق إلى سواء السبيل،،،